التسمية و الألقاب

بين (( جُدة و جَدة و جٍدة )) كثُرت الاختلفات بين الناس فمنهم من ينطقها بضم الجيم , ومنهم من يلفظها بالفتح , أما الغالبية اليوم فهم يسمونها جٍدة بكسر الجيم , والمرجح صحته أن تكون جٌدة بضم الجيم , وهذا ما يذهب إليه الكثير من الباحثين , وفي اللغة يقال جُدة النهر - بضم الجيم وكسرها - ماقرب منه من الأرض , وقيل ضفته وشاطئه . (1) وقد أصدر المؤرخ عبدالقدوس الأنصاري كتابا حول هذا الموضوع أطلق علية أسم (( التحقيقات المعدة بحتمية ضم جيم جدة )) على إثر معركة أدبية شهيرة دارت بينه وبين العلامة حمد الجاسر حول جيم جدة , وخلاصتها أن الأنصاري يرى حتمية الضم , بينما لا ينفي الجاسر صحة ضم جيم جدة ولكنه يتحفظ حول موضوع (( الحتمية )) الذي تمسك به الأنصارى . (2)
وقد أتسمت جدة بأنها المدينة ذات الاسم الواحد على خلاف الكثير من المدن التي تتعدد أسماؤها وتتبدل خلال مراحل تاريخية مختلفة , إذ ظلت جدة تحتفظ بأسمها ثابت عبر كل العصور دون تغيير أو تبديل ..


ومن ألقابها (( ألقوراء )) أي الفسيحة الواسعة , وقد جاء هذا اللقب في قصيدة للشاعر العجلانى ..
ومنها قولة :
ومن القابها أيضا (( خزانة الحرم )) وقد ورد هذا اللقب في قول الشاعر :
كما ورد أيضا فى وصف شمس الدين المقدسي لجدة أثناء زيارته لها في عام 375ه - 985م , إذ عرف عن جدة أنها كانت مستودعاً تجارياً لقريش , فحينما أسر المسلمون في بدر نوفل بن الحارث , طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوفل أن يفدى نفسه برماحه التي بجدة وكانت الف رمح .
ومن أشرف ألقابها لقب (( بوابة الحرمين )) منذ أن غدت الميناء الرئيسي الذى يعبر من خلاله الحجاج إلى المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة ,
لكن أحدث ألقاب هذه المدينة وأكثرها شهرة هو لقب (( عروس البحر الأحمر )) .



المصدر : كتاب جدة التاريخ والحياة الاجتماعية / ل محمد صادق دياب http://majles.alukah.net/showthread.php?t=57828التحقيقات المعدة بحتمية ضم جيم جدة