قصة هجرة أبو سلمه

من طرف **Danyal** الإثنين أغسطس 02, 2010 1:02 pm

قصة هجرة أبو سلمه

لما عاد أبو سلمة من الحبشة إذ هاجر إليها أولاً ، ولما وصل مكة آذته قريش ، وبلغه إسلامُ من أسلم من الأنصار ، فقرر الهجرة إلى المدينة ، فحمل زوجته أم سلمة وطفلة وقاد بهما راحلته ، وخرج فلحقه رجال من بني مخزوم

فقالوا له : هذه نفسُك قد غلبتنا عليها ، أرأيتكَ صاحبتك هذه ، عَلامَ نترُككَ تسير بها في البلاد ؟ ! ونزعوا خطام البعير من يده ، وأخذوا الراحلة وعليها امرأته وولده ، وغضب عند ذلك رجال من رهط أبي سلمة فقالوا : والله ، لا نترك ولدنا عندها ، إذ نزعتموها من صاحبنا ، فتجاذبوا الطفل حتى خلعَت يدُه ، وانطلق به بنو عبد الأسد ، وحبس بنو المغيرة أم سلمة عندهم .

ولنستمع إليها وهي تحدث عن قصة هجرتها
قالت – رضي الله عنها : ففرقوا بيني وبين زوجي ، إذ واصل هو سيره إلى المدينة _ وبيني وبين ولدي إذ أخذه رهط زوجي ، فكنت أخرج كل غداة إلى الأبطح فأجلس أبكي ، فلا أزال أبكي حتى أمسي ، وذلك سنة أو قريباً منها ، حتى مر بي رجل من بني عمي أحد بني المغيرة ، فرأى ما بي فرحمني ،

فقال لبني المغيرة : ألا تخرجون هذه المسكينة ؟!! فرقتم بينها وبين زوجها ، وبيتها وبين ولدها . قالت : فقالوا لي : الحقي بزوجك إن شئت ، قالت : وردّ بنو عبد الأسد إلي عند ذلك أبني ،

فارتحلت بعيري ، ثم أخذت ابني فوضعته في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة ، وما معي أحد من خلق الله ، فقلت : أتبلغُ بمن لقيت حتى أقدم على زوجي ، حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان ابن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار ، فقال لي : إلى أين يا بنت أبي أمية ؟ قلت أريد زوجي بالمدينة . قال أو ما معك أحد ؟

قلت : لا والله إلاالله وبني هذا , قال : والله ما لك من مدرك ، فأخذ بخطام البعير ، فانطلق معي يهوي بي ، فوالله ما صحبتُ رجلآ من العرب قط أرى أنه كان أكرم منه ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دانيال السعيدي & منتدى رنيم ستار