اسمه و نسبة

هو أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجُعفي الكندي الكوفي المعروف بالمتنبي . ويقول أبن خلكان ((وقيل : أحمد بن الحسين بن مرة بن عبدالجبار ، والله أعلم )) وهو من احد بطون سعد العشيرة من ((مذحج)) ، وينتهي نسبه إلى كهلان من اليمن . وقبيلتة قبيلة عربية ذات فصاحة ولسن . أما نسبه م أمه فينتهي إلى((همدان)) .
هكذا أوردت أغلب الكتب التي عُنيت بترجمته ، اسمه ونسبه . غير أن الشاعر يشارك النقاد في شكهم بنسبه فيغفل عن ذكره في بعض شعره ، حتى في أبيات الفخر ، وكثيراَ ما كان يعتز بنفسه . فيقول :

لا بقومي شرفت بل شرفوا بي وبنفسي فخرت لا بجدودي
ولهم فخرُ كل من نطق الضاد وعودُ الجاني وغوث الطريد

أو قولة
ولست بقانع من كل فضل بأن أعزى إلى جد همام
ويزيد في نسبه شكاَ وغموضاَ حين يرجعه إلى السيف والرمح , أما رواية الخطيب عن على بن المحسن التنوخي عن أبيه فإنها بامكانها أن تزيح عن كاهلنا عناء الشك إن أثبتتها الأيام ، يقول (سألت المتنبي عن نسبه ، فما أعترف لي به ، وقال أنا رجل أخبط القبائل ، وأطوي البوادي وحدي ومتى أنتسبت لم آمن أن يأخذني بعض العرب بطائلة بينه وبين القبائل التى انتسب إليها . ومادمت غير منتسب إلى أحد فأنا أسلم جميعهم ويخافون لسان )).